الوصفة الدقيقة

مفاجأة.. نحن نأكل البلاستيك يومياً.. فكيف نقي أنفسنا؟

مفاجأة.. نحن نأكل البلاستيك يومياً.. فكيف نقي أنفسنا؟

بدأ الإنسان منذ عشرات السنيين في إلقاء المنتجات البلاستيكية داخل الأجزاء العميقة من المحيطات كطريقة تقليدية للتخلص منها؛ إلا أن الأمر مع مرور الزمن تحول إلى كارثة بيئية تسببت في تلويث نظامنا البيئي.

الكارثة لم تقف عند هذا الحد فالكارثة الأكبر هي تحلل المنتجات البلاستيكية إلى جزيئات مايكرو بلاستيكية لتجد طريقها إلى أجساد المخلوقات التي تعيش داخل البحار والمحيطات، وهذا يعني أننا بطريقة أو بأخرى نتناول البلاستيك كجزء من سلسلتنا الغذائية خلال أكلنا للأسماك والمحار؛ حيث تحتوي القطعة الواحدة من بلح البحر على حوالي 90 قطعة من المايكروبلاستيك.

إلا أن تسرب جزيئات البلاستك إلى أجسادنا لا يأتي من المصادر البحرية فقط، بل أشارات العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن زجاجات المياه المعدنية المعلبة تحتوي على الجزء الأكبر من جزيئات البلاستيك؛ حيث يحتوى اللتر الواحد من المياه ما بين 28 و241 قطعة من المايكرو بلاستيك والتي تُعد أرقاماً كارثية مقارنة باستهلاكنا اليومي للمياه.

ليس هذا فحسب بل يزداد الأمر سوءاً في حالة إعادة ملئ تلك العبوات البلاستيكية بالماء كطريقة موفرة لاستهلاكها.

هل لملح الطعام علاقة بالأمر؟

بالتأكيد نعم، حيث تعتمد طريقة إنتاج محل الطعام بشكل أساسي على المياه المالحة من البحار والمحيطات، الأمر الذي يتسبب في احتواء الكيلو جرام الواحد من الملح على 600 قطعة من مايكرو بلاستيك.

أما عن تأثير المايكرو بلاستيك على جسم الإنسان فأكد أساتذة سموم البيئية، أن تراكم هذه المركبات الغريبة داخل جسم الإنسان يتسبب في العديد من المشاكل الصحية المختلفة كالتهاب المعدة والقولون أو الزغللة والصداع والذي يصعب على الطبيب في أغلب الحالات الربط بينها وبين الجزيئات البلاستيكية.

أما في حالة ضعف مناعة الإنسان، فقد تتسبب تلك الجزيئات الصغيرة في زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض السرطانية.

كيف نقى أنفسنا؟

في البداية يجب علينا إزالة أمعاء الكائنات البحرية بشكل نهائي لتأكيد العلماء أن الكمية الأكبر من الجزيئات البلاستيكية تتراكم داخل أمعائها.

أما فيما يتعلق بالمياه المعبأة في الزجاجات البلاستيكية؛ فشدد الخبراء على ضرورة التأكد من صلاحية الزجاجة بالإضافة إلى التأكد من تخزينها بشكل مثالي بعيداً عن درجة الحرارة العالية وأشعه الشمس المباشرة.

بالإضافة إلى عدم استخدام الزجاجات الفارغة وإعادة ملئها بالمياه مرة أخرى؛ وذلك وفقاً لما نشرة موقع arabicpost الإلكتروني .