الوصفة الدقيقة

علاج طنين الأذن المزمن

علاج طنين الأذن

واحد من كل خمسة أشخاص في العالم يعانيمن طنين الأذن

التخلص من ذلك الطنين أو الهمس أو الرنين أو الهمهمة أو الصفير المزعج في الأذن والذي يشعر به واحد من كل خمسة أشخاص في العالم وتنعكس تأثيراته سلباً على الحياة اليومية للفرد أصبح الآن ممكناً، حيث توصّل مؤخّراً فريق من العلماء والباحثين في مستشفى أنتويرب الجامعي في بلجيكا إلى أن غرسات القوقعة السمعية توفر حلاً مستداماً لتخفيف طنين الأذن لدى المصابين بفقدان السمع أحادي الجانب.

الأسباب

طنين الأذن هو من الأعراض المقترنة بمشاكل الأذن مثل التهاب الأذن الوسطى، أو الفقدان المفاجئ للسمع الناتج عن التعرض للضجيج، أوالعطب المفاجئ في خلايا الشعيرات الداخلية والخارجية للقوقعة. ويقول البروفسور بول فان دي هايننج، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة والمدير المشارك في قسم التخطيط العصبي في مستشفى أنتويرب الجامعي: “ينتج طنين الأذن عادةً عن المعالجة غير الصحيحة للإشارات السمعية في الدماغ. فعادة ما تتم تنقية الأصوات من الهمهمة المزعجة في الأذن السليمة. أما حين تكون الأذن غير قادرة على العمل بالشكل الصحيح فإن الأصوات تصبح أكثر علواً وينتج عنها ضوضاء مزعجة في الأذن.”

التناسب في الإدراك الصوتي

لا يوجد حتى الآن علاج يمكنه القضاء نهائياً وبشكل تام على طنين الأذن. ويتم عند الضرورة وصف دواء يحفز معالجة الأصوات في حالات طنين الأذن الخفيفة وعند بداية حدوثها. وفي بعض الحالات يتم وصف بعض الأدوية النفسية التي تؤثر في الجهاز العصبي المركزي وقد تقلل من حجم طنين الأذن وتحسّن مستوى التعامل مع طنين الأذن المزمن.

ومن الحلول الواعدة لهذه المشكلة المزمنة علاج إعادة التدريب على التعامل مع طنين الأذن،والذي يستهدف تحقيق التناسب في إدراك الأصوات، ويتألف من عدة مراحل. ويتم توفير الدعم النفسي الشخصي للمصاب من خلال تحديد العادات التي تعزز التوتر وتطوير استراتيجيات للتعامل مع الضغط. ويمكن أيضاً استخدام الأجهزة في هذا التدريب. حيث تقوم مولدات صوتية خاصة بتوليد أصوات ناعمة ذات موجات واسعة في الأذن لعدة ساعات خلال اليوم. والهدف من ذلك هو تدريب الدماغ على التعامل مع الطنين كشئ غير مهم وتعويده عليه لاستبعاده لاحقاً من الوعي الإدراكي، عبر تشتيت الانتباه له من خلال التحفيز البصري أو للموسيقى أوالتنويم المغناطيسي.

غرسات القوقعة لفقدان السمع أحادي الجانب وتخفيفطنين الأذن

للأفراد المصابين بفقدان السمع من جهة واحدة والذين يعانون من طنين الأذن، تشكل عملية غرس قوقعة الأذن إجراءً علاجياً واعداً. وتوفر نتائج الدراسات المكثّفة التي قام بها فريق أبحاث مستشفى أنتيروب الجامعي بقيادة البروفيسور بول فان هايننج خلال العام الماضي، أدلة ملموسة على النتائج الإيجابية لاستخدام غرسات قوقعة الأذن في علاج المرضى المصابين بفقدان السمع أحادي الجانب، ليس فقط في مجال فهم الكلام بل أيضاً في علاج طنين الأذن.

وقد أكد مختلف المشاركين في الدراسة انخفاضاً مستداماً في مستوى طنين الأذن لدى مستخدمي غرسات القوقعة، وبنسب كبيرة أحياناً. وعن هذه التقدم، قال ديفيد راتز، الرئيس التنفيذي والمدير الإقليمي لشركة MED-EL الشرق الأوسط: “التحكم بالصوت من خلال غرسة القوقعة النشطة يتميز بالثبات، ويوفر بالتالي راحة مستدامة للمستخدم. وهو مسار علاجي واعد يعتمد على غرسات قوقعة الأذن.” هذا واستخدمت الدراسة غرسات قوقعة الاذن MED-ELوالتي كانت السبب وراء حصول مؤسسةMED-EL للإلكترونيات الطبية عام 2013 على اعتماد مواصفات الجودة الأوروبية CE لغرسات قوقعة الأذن الخاصة بتصحيح حالات الصمم أحادي الجانب لدى الأطفال والكبار.